ولد سعد الحارثي عام 1984م وهو من عائلة ليست رياضية وينصب اهتمام رب الأسرة فيها على التحصيل العلمي كي يتسلح أبناؤه بأقوى الأسلحة، بيد أن سعد الذي جمع بين العلم والرياضة كان متفرداً
بين أقرانه، فهو في المدرسة عاشق لحصة التربية البدنية، وفي حي النسيم شرق الرياض هو أحد نجوم الحواري.
عندما ذاع صيت الحارثي انتسب لنادي العسيري أحد أشهر أندية حواري الرياض، وبرغم النجوم التي كانت تشكل ذلك الفريق الذي اشتهر بتعاونه مع النصر إلا أن فراسة قائد المجموعة محمد العسيري كانت في محلها، فقد تنبأ للحارثي بدخول عالم الكرة عبر أحد الأندية، بل إن الحارثي في أحد حواراته ذكر أن العسيري تنبأ له باللعب في أوروبا يوما ما.
عام 1418 نضجت فكرة الالتحاق بالنادي
وبدأت عيون ثلاثة أندية هي: النصر و الشباب و الهلال و ملاحقته ومع حمى وطيس المفاوضات الشبابية استطاع محمد العسيري الذي يرتبط بعبد الله الهويشل إداري النصر المخضرم بعلاقة جيدة نقل قدم اللاعب للنصر، فكان الموعد وكان التسجيل لناشئ الأصفر بمبلغ يصل إلى 30 ألف ريال فقط. الحارثي (نصراوي الميول) لكنه في النهاية عاشق للكرة بيد أن حرصه على العلم وحرص والده كان أكبر من أي أمر فنظر للكرة كهواية ومن هنا كان يؤديها باستمتاع ويجني ثمار العلم شهادة تلو أخرى حتى حصد الشهادة الجامعية في التربية الرياضية
هو اللاعب الذي قيل فيه كل شئ بإختلاف الظروف و تآثيراتها حيث كان اللاعب الوحيد الذي بعد تعرضه للإصابه نظمت فيه أبيات من الشعر و من مختلف الميول و هذا دليل على شعبية سعد بين الجمهور الرياضي و لم تكن هذه من فراغ و إن هناك قول سيقال عن الذابح فهو تعاقدوا معه فقط و لعل التعاقد الذي تم مع نادي الإتحاد أمرا ً نادرا ً في رياضة المملكه و التي فيها تعصب أعمى و غير رياضي و الأدهى رياضة التناسف هي السمه البارزه في هذه الرياضه و نظمها الكيفمائيه و لكن لعب الحارثي لنادي غير نصره هي المعجزه التي حصلت فمن مشاركته نادي الإتحاد بنظام
الإعاره و من نادي النصر إستطاع الذابح تسجيل هدف النصر لفريق الإتحاد و في مرمى الهلال كان هذا الهدف رصاصة الذابح التي إخترقت الشبك الهلالي من لاعب نصراوي يلعب لفريق الإتحاد و تلك الثقه التي منحت له من قبل رئاسة الإتحاد حيث الإعاره بعد مضي نصف الموسم و هذه الإعاره نادرة الحدوث و لن تتكرر للاعبي القدم و بمواصفات الذابح حيث كان النجم الأول لناديه رغم صغر سنه إلأ أن العقل الكبير و الروح القتاليه مكنت هذا اللاعب من أخذ مكانه و برأس مرفوع إلى رب العالمين دائما ً و لا ينحني إلأ تواضعا ً و حياءا ً هو اللاعب الذي نشأ و ترعرع في كنف حلقات تحفيظ القرآن الكريم فماشاء الله و بارك و نفع و أدام عليه الرحمه و الحفظ الذي لا يضره شئ في السماء و الأرض دون إرادة الله و مشيئته
و هذه بعض ما قيل عنه ما أن الكلام لا يفي و يصف هذا الإنسان و اللاعب القتالي و الأخلاقي داخل و خارج الملعب
المحلل و الاعب المتعزل الكبير و الأسطوره الجامعه للأخلاق و التاريخ الماجد و ما قال ماجد عبدالله عن هـذا اللاعب :
سعد لاعب ممتاز وأعتقد أنه سيكون أفضل لاعب إذا حافظ على موهبته وتعلم من التجارب.
لاعب قادم بقوة، لديه روح قتالية، ويجيد الانطلاق نحو الهدف، وسيكون مع القحطاني أمل الكرة السعودية القادم
المدرب الأرجنتيني كالديرون مدرب المنتخب سابقا :
عرفت سعد في خليجي 17 ووجدت فيه استعداداً كبيراً للتطور،
وفي المعسكر الأخير للقاء الكويت وأوزبكستان كان معنا، لقد تطور كثيرا ومن خلال المعسكرات سيزداد نضجا.
إنه لاعب يثق بنفسه كثيرا ولديه طموح وهذا برأي سر تألقه مؤخرا وسر اعتمادنا عليه في لقاء الكويت وأوزبكستان.
أعتقد أنه سيواصل منهجه إذا حافظ على التدريبات وجرعات الاحتكاك لأنه يملك استعدادا بدنيا وذهنيا رائعا.
المدرب خالد القروني - مدرب وطني و لاعب سابق في نادي الرياض :
لاعب طموح يجمع بين الموهبة والثقافة، لا زال لديه الكثير، كما أن لديه مقومات المهاجم الفذ فهو قارئ جيد للمنطقة وذكي في تمركزه.
لديه قدم يسرى مميزة ويجيد استخدام رأسه وتلك من اهم خصال المهاجم المميز.
يعجبني فيه انه لا يخضع للرقابة ويطلب الكرة.
الذي أتمناه لسعد أن يطور استخدامه للقدم اليمنى وان يدرك طول المشوار ويعي أن في المستقبل محطات قد يجانبه التوفيق كأي مهاجم في العالم.
لا خوف عليه من الغرور في ظل وجود والد بمواصفات والده الذي يبحث بنفسه عن مصلحة ابنه ولهذا لا أجدني أخشى عليه شيئا.
اللاعب صالح الداوود :
عاصرته في النصر.. أُكتشف في المنتخب متأخرا والسبب تركيزه المنطقي على طلب العلم.
يلعب بقتالية نادرة، يجيد المراوغة والالتحام واستخدامه جيد لقدميه والرأس.