اول شي عن حياته الشخصية
الاسم : ياسر سعيد مصلح القحطاني . العمر: 28 سنة
المكان: حي العقربية بمدينة الخبر............ بدأت نشأة الطفل ياسر الابن الثاني لسعيد مصلح
القحطاني بجانب شقيقيه الاكبر عبدالحكيم والاصغر فيصل ثم انتقل والده الى المنزل الجديد بنفس
الحي ولكنه خلف مستشفى الملك فهد الجامعي ومن هذا الحي مارس ياسر القحطاني الذي اصبح
فيما بعد احد نجوم اللعبة ليس على المستوى المحلي بل القاري ولعبة كرة القدم مارسها مع اطفال
الحي امام منزلهم وجعلوا من حائظ منزل الجيران المرمى الذي يستقبل تصويباتهم الكروية وشكل
ياسر عند بلوغه الحادية عشرة فريقا ترأسه واطلق عليه اسم نجوم العقربية مع اصدقائه وتلقى
تعليمه بعيدا عن زملائه حيث درس في مدرسة اهلية هي مدارس الاهلية لجامعة البترول واكمل
فيها المتوسطة والثانوية (الميدان) التقى مع والده وعمه محمد مصلح واصدقاء ياسر المقربين له
جدا الذين عاشوا معه طفولته الى ان اصبح نجما يشار له بالبنان كلاعب هام واحد ركائز المنتخب
الوطني والقادسية ليتحدثوا عن جوانب غير معروفة عن حياته الخاصة والبعيدة عن كرة القدم.
الشيخ سعيد بن مصلح القحطاني والد ياسر تحدث عن ابنه قائلا ان ابنه يملك منذ طفولته قوة
الشخصية بخلاف اشقائه فهو اجتماعي بشكل كبير يستطيع جذب الجميع الى حبه ورغم ان شقيقيه
يملكان خصلة الاحتكاك بالناس وكسبهم الا انه يتفوق جزئيا عليهما وباسلوب المرح وجراءته
وحسن حديثه يدخل القلوب بسرعة هكذا يقولون عنه وجانب اخر بان وجه ياسر طفولي ومن
النوع المحبب فهناك اناس تراهم وعلى الفور تحبهم وهو من هؤلاء واضاف والده انه يتذكر حادثة
مازالت عالقة في ذهنه عندما كان عمر ياسر ثلاث سنوات كان يطلق عليه اسم. (الذيب) وينادى
بالذيب وذات مرة اعترضت طريقه احدى عماته وهو متوجه لها بعد ان طلبته ليصفع عمته بكفه
سمعنا صوت الضربة فقالت عمته: (لولا الخجل منكم كان بكيت). اما عمه محمد بن مصلح
والذي كان متواجدا بعد قدومه من الرياض قال انه يحبه حبا شديدا منذ كان عمره سنة ودائما ما
كان يعلقه بثوبه على احدى النوافذ لصغر حجمه واضاف ان ياسر يملك سرعة بديهة منذ الصغر
جعلته محبوبا اكثر وكان قياديا حتى مع اخوته يشكل مع اطفال الحي مجموعة يكون هو رئيسهم.
وفي المنزل كذلك قيادي وانضباطي جدي عن اللزوم ومرح اذا دعت الظروف الى ذلك والد سعيد
قال انه يتذكر اصابته تكسر في يده في المدرسة بسبب الكرة وهي اول حادثة له وكان يعشق اكل
الايسكريم واضاف ان موهبته الكروية ظهرت في الابتدائية وحصد جوائز كثيرة واكثر ما يميزه
نبوغه في الدراسة فكان محبوبا جدا من معلميه فكثيرا ما كانوا يشيدون به وكشف الشيخ سعيد ان
شقيقه الاكبر عبدالحكيم يملك موهبة كروية اكبر بكثير من ياسر ولكنه منعه من الالتحاق بالاندية
وقتها واصر على تكملته الدراسة فتوجه الى تدريب شقيقه وتعليمه مهارات الكرة وحول انضمام
ياسرالى الاندية وتأخره قال انه منعه من اللعب واشترط عليه الانتهاء من المرحلة الثانوية وبعدها
الالتحاق بالاندية وهو ما حدث وسجل للقادسية بعد مارثون طويل بين الاتفاق والقادسية الا انه
اقتنع بان يكون الاتجاه الى فريق مدينته بعد ان حدد هو الاختيار اما اصدقاء الطفولة راشد وفهد
محمد الخالدي ومحمد بداح تحدثوا قائلين بانه من اهدأ سكان الحي واجتماعي بدرجة امتياز لم يكن
مشاغبا او صاحب مشاجرات بل لا يتذكرون بانه احدث مشاجرة مع احد او تعارك ومن الصعب
اغضابه واشار راشد بانه رغم كبر سنه بقليل عن ياسر الا انه كان هو من يهدي ويحل المشاكل
ويمتاز بصفة القيادي حيث هو من يدرب ويقود الفريق ويجمع شمل الحارة في ايام رمضان
المبارك في حين تحدث فهد الدوسري بانهم كانوا لا يتعدون حدود حي العقربية الا نادرا ولا
يبتعدون عن حدود منازلهم الا عند ما يذهبون للعب في ملعبهم خلف خزان المياه الكبيرة (خلف
لكزس الحالية) وعن اقرب الاشخاص فقد كان راشد وفهد وابناء ناصر الراكان ويمتاز ياسر
بروحه المرحة وله شخصية محببه لدى الجميع وحتى من كبار السن بالحارة وقال الشيخ محمد بن
راشد الخالدي اقرب اصدقاء والده بانه كان يعتبره احد ابنائه فهو طفل هادئ وطيب واجمل
خصاله انه متواصل مع اهل الحارة ويوجب الجميع ويقدر كبار السن ويحضر المناسبات ويتواجد
في المجالس عندما يجتمع اهل الحارة في مناسبة ما، رغم حبه للكرة الا انه يكون متواجدا سواء
في بيت والده او في مجلسي وحتى عندما كبر واصبح لاعبا مشهورا لم تتغير خصاله بل ظل
متمسكا بها واشار إلى انه يتذكر جيدا قبل مغادرته الى معسكر للمنتخب يحضر للسلام على كبار
السن في الحارة ويطلب منهم الدعاء بالتوفيق اما اصدقاؤه فهد الهاجري وفهد الدوسري وابناء
البلوي فيصل وعمر وعبدالرحمن قالوا ان ياسر عندما كان عمره 13 سنة كان يتابع الدوري
السعودي ومتعلقا بالكرة ويحرص على شراء احدى الجرائد الرياضية بصفة يومية اما راشد فقال
انه يعشق الكبسة خاصة مع الدجاج ولا يطلب من المطعم غيرها واضاف اننا كنا نتابع ونشجع
النصر مع شقيقي فهد في حين كان هو يشجع الهلال نكاية بنا ويتحدانا عندما يفوز الهلال ولكنه
شجع النصر في البطولة لاندية العالم بالبرازيل وكان معجبا وقتها بيوسف الثنيان ويتحمس له
ويقلده في الحارة وحاليا تحولت الى القادسية بسبب ياسر. ابن بداح يقول ان ياسر شخصية
محبوبة يستطيع كسب الجميع من اول لقاء ويملك قوة الاقناع في حديثة وهو محبوب من عائلات
اهل الحي وخدوم للجميع وكثيرا ما كنت اخرجه عن طوره فهو لاعب ممتاز بل رائع ولكنه
ضعيف المستوى بلعبة (البلوت) وكثيرا ما اهزمه واعوض هزائمي بالكرة واغيظه بقول: (خذ
الكرة والعب بها في الخارج الى ان تنتهي اللعبة). ولا يختاره للمشاركة في البلوت الا راشد وفهد
فقط وحول شخصية ياسر قال لم تتغير فعندما بدأ اسمه يلمع مع القادسية والمنتخب وذاع صيته
توقعنا بانه سيتغير ولكنه لم يحدث ذلك فظل محافظا على الصداقة معنا رغم ابتعاده عنا بسبب
مشاركاته الدولية ويحرص دائما على الاتصال بنا واتذكر انه في اخر مرة حضر زواج فهد رغم
ارتباطه برحلة الى الرياض للالتحاق بالمعسكر الا انه اخر الرحلة لحضور الحفل وادى الواجب
كانه احد الاقارب. محمد بن راكان زميله الاخر قال انه فريق بالكامل فعندما كنا صغارا يلعب هو
وحده ونحن اربعة كنوع من التحدي ويهزمنا. وكان هو المدرب والكابتن لفريق من 15 لاعبا
وعندما كان عمره 15 سنة حصل على لقب الهداف وفزنا بالبطولة لاحدى دورات الحزام الذهبي
وكان اذا قرب الوقت ونحن متأخرون استعمل مهاراته واحرز الاهداف على طريقة ماجد وكان
حارسنا فيصل العودة ذا جسم كبير وخلوقا عندما يسجل فيه اهدافا كان ياسر هو الوحيد الذي
يشجعه ويقول اين نجد حارسا واشار إلى انه يمتاز بلعبة الطائرة ويجيدها وعن اخر موقف حدث
قال راشد الخالدي انه قبل اربعة اشهر قلنا لياسر نريدك الصباح عندنا مشوار هام قال حاضر
فذهبنا وقتها الى غونان بالقرب من ابقيق ومعي محمد بداح واخي بالسيارة الاخرى وفوجئ باننا
ذهبنا من اجل احضار الحطب لرحلة الربيع بالنعيرية ومكثنا الى المغرب وحوالي اربع ساعات
ونحن نجمع الحطب واكتشفنا انه الافضل بيننا فقلنا كله من بركات المنتخب اللياقة عالية فكان
الافضل في جلب الحطب وللمعلومية فهو فيه كثير من البداوة من كرم وشجاعة وتسامح وراعي
مواجيب وقد فاجأني ذات مرة بعد غياب طويل كنت في امريكا للدراسة بالاتصال من قطر في
خليجي 17 فعرفت معدنه الاصيل بالفعل لم تغيره الشهرة ومازالت ضحكته المشهورة باقية جعلها