لقاح «أنفلونزا الخنازير» يثير المخاوف... وأطباء يؤكدون سلامته
القطيف – شادن الحايك - الحياة
أظهر استفتاء «اللجنة الأهلية لمواجهة أنفلونزا الخنازير»، رفض 70 في المئة من المستفتين «أخذ لقاح أنفلونزا الخنازير»، فيما حث اختصاصيون على ضرورة أخذ اللقاح، قبل الشتاء، الذي سيشهد انتشاراً أكبر للمرض.
وأجرت اللجنة الاستفتاء، عبر موقعها في شبكة الإنترنت، وأعلنت النتيجة في محاضرة، نظمتها في محافظة القطيف، استضافت فيها عضو اللجنة المتخصص في الأوبئة الدكتور حاتم الهاني، الذي أرجع رفض المشاركين في الاستفتاء، أخذ اللقاح إلى «شيوع كثير من الأخبار حوله، وهي غير صحيحة، ما أدى إلى حال من الخوف والهلع، وبخاصة ما ذكر عن تأثيره على الجهاز العصبي»، مؤكداً «نجاح الشائعات في نشر الخوف، والامتناع عن أخذ اللقاح»، مبيناً أن «التطعيم اختياري وليس إجبارياً، كبقية اللقاحات الأساسية».
وذكر أن «تاريخ الأمراض والأوبئة حافل بحالات الرفض ثم القبول، مثل ما حدث في بريطانيا في العام 1971م، إذ بعد رفض الناس لقاح السعال الديكي، عادوا إلى أخذه، وكذلك شلل الأطفال والأنفلونزا الآسيوية، التي انتهت كلها إلى قبول الناس بها، بعد ثبات فاعليتها». وقال إن «التفاعل مع أي عقار جديد، يبدو متشابهاً، إذ يبدأ من انتشار شائعة، يتبعه امتناع، ثم قبول».
وانحصرت أسئلة حضور المحاضرة، في «اللقاح وآثاره الجانبية والخوف منه، وبخاصة على الأطفال»، إضافة إلى «مدة تجربة العقار، التي وصفوها بغير الكافية لإثبات عدم تسببه في أعراض جانبية خطرة». وقال الهاني إن «آخر تقرير وردنا من منظمة الصحة العالمية، توقع ارتفاع الوفيات، جراء المرض، بمعدل 300 حالة أسبوعياً حول العالم»، مبيناً أن «العقار خضع للتجربة طوال خمسة أشهر، وأثبت جدواه، بعد رصد يومي للذين تناولوه، لرصد أي مضاعفات عليهم».
وذكر أن «العالم تجاوز المرحلة الأولى من الوباء، ويتحتم عليه مواجهة المرحلة الثانية، التي يمثل فصل الشتاء موسمها، وبخاصة أن الفيروس ينشط فيه في شكل كبير، إضافة إلى أنها الأكثر فتكاً»، موضحاً «نسعى إلى إعطاء اللقاحات قبل الشتاء، لعدم حدوث أي خطر».
وطالب بـ«ضرورة الإحاطة بالمرض وعقاره، والبعد عن الشائعات»، مشيراً إلى أن «وزارة الصحة أكدت سلامة العقار من أي آثار جانبية»، مبيناً أن «اللجنة ستعمل على إقامة محاضرات، لتوعية المواطنين في مناطق مختلفة، وبخاصة مع وجود مساحة رفض واسعة»، وتعمل «اللجنة على تشكيل فريق نسائي لهذا الغرض».